لقد عزز نشر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في 9 ديسمبر ثقة المتفائلين. وأشار مجلس السياسة النقدية، في تعليقه على الاتجاهات في الاقتصاد العالمي، إلى أنه بينما تتراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، فإنها ترتفع في بعض البلدان، بما في ذلك أستراليا. وذكر أعضاء المجلس أن الزيادة في عوائد السندات قصيرة الأجل في أستراليا تتماشى مع توقعات المشاركين في السوق بشأن كل من السياسة النقدية الأكثر تشددًا وارتفاع التضخم قصير الأجل.

اتضح أن المحضر كان أكثر تشددًا من البيان المرافق لبنك الاحتياطي الأسترالي بعد الاجتماع. وتم التركيز على تفاقم الضغوط التضخمية، بما في ذلك العوامل التي تسهم في هذه الزيادة، لا سيما ارتفاع تكاليف العمالة فوق التوقعات والصعوبات في جذب العمالة بسبب زيادة استخدام القدرات، مما يدفع أيضًا إلى نمو الأجور.

حتى السابع من يناير، عندما يتم نشر مؤشر التضخم الأسترالي لشهر نوفمبر، ستكون هناك بيانات حاسمة قد تغير التصورات حول العملة الأسترالية. من غير المرجح أن يكون لمؤشرات PMI لشهر ديسمبر، التي ستصدر في اليوم السابق، تأثير كبير على الأسعار، في حين أن التضخم قد يفعل ذلك. لقد ارتفع التضخم من أدنى مستوى له عند 1.9% في يونيو إلى 3.8% في أكتوبر، واستمرار النمو سيجبر البنك الاحتياطي الأسترالي على اعتبار تهديد ارتفاع الأسعار المتجدد بجدية قصوى. وهذا بدوره يعني مراجعة توقعات الفائدة لصالح بدء دورة التشديد في وقت مبكر. إن خطر مثل هذه المراجعة سيكون إيجابياً للدولار الأسترالي ويعزز نموه بشكل أكبر.

أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد تدهورت تصورات السوق له بشكل كبير. يشبه تراجع الدولار انهياراً كبيراً، خاصةً بالنظر إلى أنه حدث قبل العطلات، عندما تكون مثل هذه التحركات القوية غائبة عادةً بسبب انخفاض نشاط التداول. نظرًا لعدم ظهور بيانات جديدة يمكن أن تثير مثل هذا الانخفاض الحاد، يبدو أننا نشهد رد فعل متأخر للسوق على التوقعات المعدلة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. بينما تتجه الأسواق نحو توقعات زيادة الفائدة للين والدولار الأسترالي والنيوزيلندي، فإن سوق اليورو واثق بالفعل من أن دورة التيسير قد انتهت. في هذا السياق، فإن الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة بسرعة أكبر هو عامل واضح وقوي يساهم في ضعف الدولار في المستقبل القريب.

السعر المتوقع يتحرك بشكل حاد إلى الأعلى، مما يدل على زخم صعودي قوي.

في الأسبوع الماضي، توقعنا أن الزخم الصعودي كان قويًا بما يكفي للوصول إلى مستوى المقاومة 0.6710 والبقاء فوقه. وبالفعل، أثبت التصحيح أنه ضحل، ومع بداية الأسبوع الجديد، استأنف زوج العملات AUD/USD نموه بشكل حاد، حيث أصبح الزوج الآن على بعد خطوة واحدة فقط من 0.6710. نتوقع أن يستمر النمو نحو 0.6950، ولكن من غير المرجح أن يتم الوصول إلى هذا الهدف بحلول نهاية العام، نظرًا لضعف السوق والانخفاض العام في النشاط.